admin Admin
عدد المساهمات : 1336 نقاط : 54725 تاريخ التسجيل : 26/05/2010 العمر : 74 الموقع : احباب القامشلي
| موضوع: لماذا تغيّر طعمُ التفاح؟ الجمعة سبتمبر 03, 2010 9:23 pm | |
| زمان كانت أسماؤنا أحلى... حين النساء أكثر أنوثة، ورائحة الباميا تتسرب من شبابيك البيوت، وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة، وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء.
زمان .. حين أخبار الثامنة أقلّ دماً، ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب، وطريق "احلب" أقل ازدحاماً بشاحنات الأثاث، وبنات المدارس يخبئن أنوثتهن في صفحات دفتر العلوم.
لما كانت غمزة "سميرة توفيق" أكثر مشاهد التلفزيون جرأة، و"مجلس الشعب" حلماً وأجرة الباص قرشين، والصحف تنشر الابراج
عندما كان المزراب يخزّن ماء الشتاء في البراميل، وكُتّاب القصة ينشرون مجموعات مشتركة، والجارة تمدّ يدها فجرا من خلف الباب بكوب شاي ساخن للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار!
زمان.. عندما كانت "امريكا الجنوبية" آخر الدنيا، و"تيلي ماتش" أهم برامج المسابقات، ولم نكن نعرف بعد أن ثمة فاكهة تتطابق بالاسم مع منظف الأحذية "الكيوي"، وأننا يوماً ما سنخلع جهاز الهاتف من شروشه ونحمله في جيوبنا!!
كانت "القضامة المالحة" توصف علاجاً للمغص، والأولاد يقبّلون يد الجار صباح العيد، والبوط الصيني في مقدمة أحلام الطلبة المتفوقين!
كان ..غدا نلتقي أهم البرامج على الإطلاق، و"ألمانيا" بلد الأحلام، وصورة المطربة صباح على ظهر المرآة اليدوية المعلقة على الحائط.
حين تصحو على صوت "فيروز" ومساء أم كلثوم والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم!
عندما "منتزه سيفان في القامشلي كان وجهة الأثرياء، والسفر الى الجوادية يحتاج التحضير قبل يومين،
حين أقلام البك الأحمر هي الوسيلة الوحيدة للحب قبل اختراع الموبايلات، وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة للرسائل اوراقها مزوّقة بالورد،..أما الورد ذاته فكان ملك الجميع في حديقة الكندي ..... الحي الأرستقراطي الباذخ في ذلك الزمان!!
حين جوازات السفر تكتب بخط اليد، والسفر الى الشام بالقطار، وقمصان "النص كم" للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيبا وتخدش الحياء!
كانت البيوت تكاد لا تخلو من فرن "ابو ذان وأبو حجر" الحديدي، والأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح، والأغنام تدق بأجراسها أن بائع الحليب صار في الحي، والجارة الأرملة تجلس من أول النهار لصق الجدار مهمومة ويدها على خدّها!
كان مسلسل "وين الغلط" لدريد ونهاد يجمع الناس مساء، ومباريات "محمد علي كلاي" تجمعهم في سهرات الثلاثاء، وكان "" غبد القادر كردغلي أفضل لاعب هجوم في كرة القدم!
كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" وزن مئة كيلو غرام، والأمهات يحممّن الأولاد في اللكان، و"الراحة الملونة نجمية الشكل " يحملها الناس لزيارة المرضى!
كان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين، ولو حدّثتَ أحدا يومها عن "العدسات اللاصقة" لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم، أما "الماسنجر" فلو حملته للناس لصار لك شيعة وأتباع!!
حين مذاق الأيام أشهى، والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء ترتجف فيفركونها ببعضها، وعندما "غوار الطوشة " في مقالب غوار " أعتى رمز للشر قبل أن يعرف الناس أن في الغيب رجلاً يدعى "جورج بوش"!
كانت لهجات الناس أحلى، وقلوبهم أكبر، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة!
الموظفون ينامون قبل العاشرة، والحزبيون يلتقون سراً محاطين بهالة من السحر والبطولة، والزوجة في يوم الجمعة تخبئ كبدة الدجاجة وقوانصها لتقليها للزوج دلالة على تدليله!
الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين، والثلج لم يكن يخلف موعده السنوي،
والنمل، حتى النمل، كان يبتهج ...
.... ....
كانت الحياة أكثر فقرا وبرداً وجوعاً، لكنها كانت دائما خضراء | |
|
lost عضو برونزي
عدد المساهمات : 978 نقاط : 53980 تاريخ التسجيل : 27/05/2010
| موضوع: رد: لماذا تغيّر طعمُ التفاح؟ الخميس سبتمبر 23, 2010 11:35 pm | |
| اما ان نكون نحن من تغيرنا او نحن من غيرَ طعم التفاح ...
كأس واحدة نصفها مملوء و نصفها فارغ و ما فرغ من الكأس لن يعود لذلك سنفتقده للأبد
موضوع رائع مايا ....شكرا جزيلا | |
|
admin Admin
عدد المساهمات : 1336 نقاط : 54725 تاريخ التسجيل : 26/05/2010 العمر : 74 الموقع : احباب القامشلي
| موضوع: رد: لماذا تغيّر طعمُ التفاح؟ الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 3:21 pm | |
| shokran elak | |
|