يتطلع رجال الأعمال السوريون والبيلاروس بأمل وترقب إلى زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى بيلاروسيا من أجل إعطاء العلاقات بين البلدين قوة دفع حقيقية تشكل رافعة لتطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري وتنفيذ شراكات استثمارية في عدة مجالات إضافة إلى اتخاذ قرارات مهمة في مجال تسهيل حركة الأفراد ورجال الأعمال والبضائع بين البلدين.
وفي هذا السياق قال رياض حمد رئيس الجانب السوري لمجلس رجال الأعمال السوري- البيلاروسي: إن رجال الأعمال في كلا البلدين يعلقون الأمل على هذه الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد إلى بيلاروسيا للمضي في ديناميكية تطوير العلاقات الثنائية على الصعيدين التجاري والاقتصادي مشيراً إلى أنه سيعقد على هامش الزيارة ملتقى رجال الأعمال الذي سيحضره ولأول مرة 120 رجل أعمال جاؤوا من سورية لهذه الغاية وينتمون إلى كل القطاعات الاقتصادية (تجارة، صناعة، زراعة، سياحة، مال ومصارف، ملاحة..) إضافة إلى الجانب البيلاروسي يولي أهمية خاصة لهذا الملتقى حيث تمت دعوة أضعاف هذا العدد من رجال الأعمال البيلاروس يعملون في مجالات اقتصادية مختلفة من أجل المشاركة في اللقاءات المتعددة والثنائية والتي ستتم أثناء جلسات الملتقى وخارجها.
وأوضح حمد انه تم توزيع اللقاءات الثنائية على ثلاث مجموعات:
الأولى: للصناعات الميكانيكية والآليات، والثانية: للصناعات الغذائية والثالثة للكيميائية نظراً لوجود الكثير من الإمكانيات المشتركة في كل من البلدين في هذه المجالات والتي يمكن البحث فيها ودراستها وتحويلها إلى شراكات ومشروعات استثمارية مهمة لكلا البلدين وحول أهم مشروعات الاتفاقيات والمشروعات الاستثمارية المتوقع توقيعها خلال الزيارة اشار حمد إلى انه يوجد مبدئياً مشروع اتفاقية سيتم توقيعها بين اتحاد غرف التجارة في سورية ومجموعة من الشركات في بيلاروسيا حول إقامة بيت التجارة السوري- البيلاروسي الذي سيكون مقره دمشق ومينسك إضافة إلى مشروع اتفاق لإحداث شركة مشتركة لتجارة الخضر والفواكه بين المؤسسة العامة للخزن والتسويق وشركات بيلاروسية وهناك اتجاهات لتوقيع المزيد من الاتفاقيات في ختام الملتقى الأربعاء القادم.
ولفت إلى وجود اهتمام بيلاروسي عالي المستوى وعلى الصعد جميعها بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد لبيلاروسيا حيث تمت دعوة جميع الفعاليات الاقتصادية من شركات ورجال أعمال ومستثمرين للمشاركة في أعمال هذه الزيارة من خلال إجراء محادثات مشتركة أو ثنائية مع نظرائهم السوريين حيث سيكون لزيارة الرئيس الأسد بالغ الأثر في تطوير العلاقات السورية- البيلاروسية من حيث إقامة مشروعات استثمارية وزيادة التبادل التجاري مبيناً ان هناك مشروعات اتفاقيات خاصة بتصنيع الباصات والآليات في سورية وإنتاج المحولات الكهربائية والجرارات وأخرى خاصة بالطاقة المتجددة وإنتاج وتكرير النفط.. الخ.
وحالياً سيتم وضع هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ عبر التوقيع على برامج تنفيذية.
وأكد ضرورة الانتقال في العلاقات الاقتصادية السورية- البيلاروسية من أسلوب الصفقة التجارية الوحيدة إلى إقامة شراكات حقيقية بين البلدين أي إقامة شركات مشتركة في المجالات الاقتصادية كافة لافتاً إلى ان اختيار عنوان لملتقى رجال الأعمال هو: «نحو شراكة استراتيجية» دليل على هذا التوجه في تطوير العلاقات الاقتصادية.
وعن أبرز مطالب رجال الأعمال من أجل تحسين العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري واقامة شراكات حقيقية قال حمد: لدينا مطلب مهم يتعلق بأهمية توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين ووضعه موضع التنفيذ الفعلي في هذه المرحلة حيث تدخل دول روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان في اتحاد جمركي واحد لافتاً إلى أنه وبتوقيع هذا الاتفاق يكون المجال كبيراً ومتاحاً ما بين التجار والصناعيين السوريين لدخول سوق تضم 300 مليون مستهلك بدل أن يكون مقتصراً على سوق بيلاروسي يضم 10 ملايين مستهلك. تقديم تسهيلات جمركية لتبادل البضائع والسلع بين البلدين.
اتفاقية مصرفية بين إحدى المصارف السورية العامة والأخرى البيلاروسية لما لها من أهمية في تسهيل التبادل التجاري.
أن تشارك الشركات الحكومية البيلاروسية في المناقصات التي تجريها الجهات السورية.
إلغاء رسوم الفيزا لجميع المواطنين أو تخفيضها إلى أدنى حد ممكن وإعطاء رجال الأعمال السوريين فيزا سنوية لتسهيل حركتهم بين البلدين.
إقامة شركة مشتركة للشحن الجوي حصرياً نظراً لتوفير أسطول كبير من الطائرات البيلاروسية يمكن الاستفادة منه في نقل البضائع السورية إلى بيلاروسيا والدول المجاورة لها وكذلك البضائع البيلاروسية إلى سورية والدول العربية والإفريقية القريبة منها.
الأربعاء أغسطس 04, 2010 8:07 am
