شيــرين عضو جديد
عدد المساهمات : 67 نقاط : 52688 تاريخ التسجيل : 28/06/2010
| موضوع: رد: التطورات البيئية تشهد بنبوءة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام السبت أغسطس 07, 2010 6:16 am | |
| صلى الله على النبي الكريم
معلومة جديدة
يسلمو | |
|
lost عضو برونزي
عدد المساهمات : 978 نقاط : 53980 تاريخ التسجيل : 27/05/2010
| موضوع: رد: التطورات البيئية تشهد بنبوءة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الخميس أغسطس 05, 2010 9:36 am | |
| بارك الله فيكِ و جزاكِ الله عن اكل خير موضوع بالفعل رائع استمتعت كثيرا عندما قرأته
الدين لا يتجزأ عن العلم
تقبلي ورودي و مروري | |
|
admin Admin
عدد المساهمات : 1336 نقاط : 54725 تاريخ التسجيل : 26/05/2010 العمر : 74 الموقع : احباب القامشلي
| موضوع: التطورات البيئية تشهد بنبوءة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام الأربعاء أغسطس 04, 2010 6:50 am | |
| التطورات البيئية
تشهد بنبوءة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
قال عليه الصلاة والسلام
(( لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ))
هذا الحديث الذي اخبر فيه الرسول عليه الصلاة والسلام ان بيئة الجزيرة العربية ستصير في آخر الزمان كما كانت من ذي قبل مروجا وانهارا ، لا يمكن استجلاء معانيه واستشراف آفاقه الا من خلال وقفنا على الدلالات العلمية لظاهرة المرْج .
فقد جاء في تفسير القرطبي لقوله تعالى : (( مرج البحرين يلتقيان ))
.. قال مجاهد : اي ارسلهما وافاض احدهما في الآخر ) .
وقال ابن عرفه : ( اي خلطهما فهما يلتقيان )
وعنه رحمه الله : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر عن معى المرج بتشبيك اصابع يديه الكريمتين . وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو بن العاص : ( اذا رأيت الناس مرجت عهودهم وخفت اماناتهم وكانوا هكذا وهكذا . وشبك بين اصابعه ) .
فقلت له كيف اصنع عند ذلك جعلني الله فداك . قال : ( الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر . وعليك بخاصة امر نفسك ودع عنك امر العامة ) .
استنادا الى ما جاء في اقوال المفسرين ، نجد اننا اذا وقفنا على تعريف فعل مرج الذي اشتقت منه كلمة مرْجة التي جمْعها مروج ،
فإننا سنجد فيه من الدقة العلمية مالا يمكن الإحاطة به الا من خلال الفهم الدقيق لسر الظاهرة بمعاينة ميدانية متخصصة ،
ففعل مرج يفيد اصطلاحا : اختلاط جسمين مختلفين دون تساوي خصائصهما ، اي تداخل مكوناتهما دون ذوبانها في بعضها .
وهذا ما يحصل في اوساط المروج بما تعبر عنه مكوناتها من تبلور بفعل تداخل مياه متمايزه جاءت من بيئتين مختلفتين : بيئة بحرية مالحة واخرى برية عذبة ،
فقد عاينا هذا المشهد في إحدى المروج الشاطئية بالمغرب ولامسنا الظاهرة عن قرب بقياسات مخبرية دقيقة لدرجة ملوحة المياه المارجة بينت لنا معالجتها تراكبا للمياه في شكل طبقات مائلة مختلفة الملوحة تحتفظ فيها كل فرشاة مائية بميزتها دون ان تبغي احداهما على الاخرى رغم تحركها المستمر بفعل تيارات المد والجزر البحرية والسيول النهرية .
وهو المعني الخفي الذي انطوى عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمرج العهود بتشبيك اصابع يديه الكريمتين .
فهذا يعني تداخل هذه في تلك مع ضرورة لزوم حد معين في ذلك لا ينبغي لاية جهة منهما ان تتجاوزه مهما تحرك الكل في هذا الاتجاه او في الاتجاه المعاكس .
والى هذا المعنى آلت نتائج ابحاث عالم الرواسب الفرنسي >> Berthois <<
في مجال دراسته لمناطق التقاء المياه البحرية مع النهرية ،
حيث عبر عن ذلك قائلا : ( حينما تلتقي انهار مع بحار ذات مد وجزر ، تتكون في عمق المصب منطقة وازن بين النهر والبحر .وهي عبارة عن مجمع مياه هامدة تتمثل في شكل حاجز مانع لعبور رواسب القاع .
هذه المنطقة نظرا لكثافتها الناتجة عن نسبة ملوحتها المرتفعة تنحدر الى اسفل لتفسح المجال أمام مرور المياه العذبة من فوقها .
وهكذا حينما تكون فاعلية البحر قوية تتنقل هذه المنطقة الى المجال النهري كما هو الحال على الضفة الشرقية للمحيط الاطلسي المتواجدة على السواحل الغربية لافريقيا حيث التيارات البحرية القوية .
اما حينما تكون فاعلية الانهار اقوى ، فإن هذه المنطقة تتراجع الى المجال البحري او ربما في داخله كما هو الحال في موقع التقاء النيل مع البحر الابيض المتوسط ، حيث تغلب فاعلية النيل على فاعلية البحر الذي لا يكاد يظهر اثرا لعمليتي المد والجزر )
هذا المرج الذي نبأ بتحققه في جزيرة العرب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
نجد أشراطه واردة في دراسات ميدانية متخصصة ،
فمن تصفح نتائج الدراسة التي قام بها عالم الجيولوجيا الفرنسيB.H.Prser
لمنطقة الخليج المحاذية للجزيرة العربية يتضح ان التحرك المستمر لصفيحة شبه الجزيرة العربيه يؤدي الى تغيير البيئات الطبيعية للمنطقة .
ويقترن ذلك بانفتاح البحر الاحمر على حساب انغلاق الخليج .
بحيث اكتشف الباحث مجموعة اودية في عمق 120 متر بخليج عمان بينت له تحليلاتها الرسوبية ان الخليج كان قبل ما يناهز عشرين الف سنة عبارة عن ارض يابسة تخترقها انهار ووديان كثيرة كانت تصيب مباشرة في المحيط الهندي .
لكن بعد ذوبان ثلوج الحقبة الجليدية الاخيرة حدث طغيان لمياه المحيط الهندي الذي غمر المنطقة في وقت وجيز قدر فيه اجتياح المياه بمعدل 100 الى 120 متر في السنة فتكون بحر الخليج وانفرد هذا الاخير بشكله الخاص وخصائصه التي تختلف تماما عن خصائص سلفه المحيط الهندي .
فدرجة الملوحه فيه ترتفع بشكل ملحوظ ، وتصل في بعض مناطقه الى 60 بالالف مقابل 35 بالالف في المحيط وكذلك حرارة المياه المرتفعة مقارنة مع المحيط ،
مما يضفي على الخليج صفة حوض شبه منغلق ويطبع كائناته الحيوانيه والنباتيه بطابع متميز عن باقي كائنات المحيط ويجعل بينه وبين المحيط حاجزا ذا مواصفات فيزيائية وكيميائية تحول دون ذوبان الخصائص المميزة لكل بحر في الآخر .
وهو ما نجد الاشارة اليه واردة في قوله تعالى : "(( مرج البحرين يلتقيان & بينهما برزخ لا يبغيان ))"
اما الترسبات التي يتلقاها الخليج فبالاضافة الى تلك الناتجة عن تعرية جبال زاجروس الايرانية والهضاب الشرقية للجزيرة العربية ،
هناك كميات هامة تنجرف من االشمال عبر نهري دجلة والفرات اللذين يلتقيان عند المصب في شكل دلتا تتكدس فيها الرواسب بشكل فائق حيث يحتمل حسب نفس الدراسة ان يسجل الخليج امتلاء تدريجيا بالرواسب وانخفاضا ملموسا لمنسوب مياهه التي قد تطفو على الجزيرة فتظهر في بحر الخليج اراضي يابسة وعلى الجزيرة العربية مروج وانهار تذكّر بالحالة التي كانت عليها المنطقة قبل الحقبة الجليدية الاخيرة .
وتحقق هذا الوضع بأرض الجزيرة العربية التي هي الآن صحراء قاحلة ،
يعني ان هذه الاخيرة ستصير في آخر فتراتها مسرحا لمرج مياه عذبه آتيه من انهار الشمال ( دجلة والفرات حاليا ) مع مياه مالحه تغمره من الجنوب والشرق ( المحيط الهندي الحالي ) .
وهذا يتطلب طغيانا بحريا من الجنوب بعد انغلاق الخليج متزامنا مع ارتفاع منسوب الانهار الاتية من الشمال حتى تمرج المياه على ارض الجزيرة .
الا ان ورود الاشارة الى المروج في الحديث الشريف مقرونة بالانهار ( مروجا وانهارا ) يعطي ربما وقعا اكبر لفعل المد النهري على الطغيان البحري .
وفي جميع الاحاتمالات ، فالامر يصب كله في اتجاه واحد يقضي بضرورة ارتفاع المنسوب العام للمياه على الجزيرة العربية ، سواء كانت بحرية ام نهرية .
وهو ما تؤكده الدراسات الحديثة المهتمة بالبحث في تطور بيئات الارض وتقره المؤتمرات العالمية حول الاحتباس الحراري ومستقبل الارض ،
التي تجمع على ان كوكب الارض يشهد نظرا لارتفاع درجة حرارته بداية فترة طغيان بحري ناتج عن ذوبان الكتل الثلجية المكونة للمحيطات المتجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي وغيرها .
مما ينذر بانغمار بقع كثيرة من الارض وخاصة الجزر منها .
وعليه فما جاء به الحديث النبوي الشريف بخصوص تغيير بيئات الارض يسري في سياق النظام العام الذي اقرّه الخالق في خلقه وفق سنة التطور التي اجل بها سبحانه كل طور بأجله الذي لا ينبغي له ان يسبقه او ان يتأخر عنه .
الا ان يد الانسان بتصرفاته غير الرزينه وبممارساته غير الحكيمه اثرت سلبا على هذا المسار بإقحام عناصر لم تكن بالحسبان ساهمت في خلخلة التوازن العام للطبيعة بتسريع وثيرة هذه التغيرات التي بدأت تنذر باقتراب اجل ما سبق ان نبأ به الحديث الشريف .وصدق الله العظيم حيث قال : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) .
فما اصبح يعرف اليوم بالاحتباس الحراري لا يعني فقط احترار الارض وارتفاع منسوب مياها نتيجة ذوبان الكتل الثلجية ولكن ايضا ازدياد نسبة ثاني اكسيد الكربون في الجو وخاصة في المناطق الاكثر اصدارا له لان الثلوج القطبية تمتص كميات هائلة من هذا الغاز الآتي بشكل كبير من المناطق الصحراوية .
فإذا تعرضت هذه الثلوج للذوبان ازدادت نسبة غاز الكربون في جو هذه المناطق لانه سيحتبس فيها .
مما سيفعّل عملية تكوّن السحاب في هذه المناطق التي معظم بيئاتها اليوم جافة قاحلة ويحوّلها الى مناطق رطبة تتكون فيها وديان كثيرة وانهار .
وهذا ليس ببعيد لان هذه البيئات نظرا لطبيعتها الصحراوية المتميزة بارتفاع حرارتها وندرة البنات الاخضر الذي من شأنه ان يمتص ثاني اكسيد الكربون تشكل المناطق الاكثر اصدارا لغاز الكربون .
بالمقابل تبقى المناطق القطبية حيث تجثم الكتل الثلجية الهائلة المناطق الاكثر امتصاصا له .
فإذا تقلصت هذه المصاصات القطبية العملاقة ارتفعت نسبة غاز الكربون في المناطق الصحراوية لعدم طلب المناطق القطبية له فاحتبس فيها وتكثف سحبا ممطرة .
فإذا ارتفع مستوى البحار بفعل ازدياد وتيرة ذوبان الثلوج في المناطق القطبية ساحت مياهها على اطراف القارات حتى اذا وقفنا على الجزيرة العربية مثلا والحال على ما هو عليه رأينا المياه المالحة السائحة على اطراف الجزيرة من الجوانب البحرية تلتقي مع المياه العذبة الآتية من انهار الشمال في تشعبات تنجم عنها مروج كثيرة وانهار .
وذلك ما يحتمله والله اعلم منطوق الحديث النبوي الشريف بشأن عودة جزيرة العرب مروجا وانهارا .
تلك العودة التي يمكن رصدها من عدة زوايا لان زيادة نسبة غاز ثاني اكسيد الكربون في الجو سترفع ضغطه في مياه البحار مما سيؤدي الى تعطيل التفاعلات الكيميائية المؤدية الى تكوين صخور الكلس والتي تتم حسب المعادلة التالية :
بحيث اذا كثر غاز ثاني اكسيد الكربون ( CO 2 ) او نسبة الماء السائل ( H 2 O )
فسيتحرك توازن المعادلة الى اليسار ( أ ) اي في اتجاه تحلل الكلس .
وهذا ان حصل فسيأتي على الغطاء الكلسي للارض الذي تشكل البحار الدافئة اهم مولّد له والذي يبقى ايضا من اكبر البالوعات التي تمتص الزائد من غاز ثاني اكسيد الكربون وتحفظ الهواء من التسمم .
وهو نذير بعودة جو الارض الى ما كان عليه منذ بدء التكوين حيث كان مشحونا بثاني اكسيد الكربون المنبعث بشكل هائل من فوهات براكينها .
الا ان نشوء صخور الكلس وتزايدها التدريجي ساهم بشكل كبير في امتصاص الزائد من هذا الغاز السام وبالتالي في تلطيف جو الارض تمهيدا لظهور الحياة على سطحها .
وهكذا نجد مؤشرات كثيرة بدأت تنذر برحلة العودة التي نبأ بها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي خاطب بها كتاب الله على عدة مستويات .
فكما بدأ الكون من دخان ، دون اي اثر للزمان او المكان مصداقا لقوله عز وجل : (( ثم استوى إلى السمآء وهي دخان )) فكذلك سيعود إلى أصله إقرارا بوعد الله تعالى الذي قال : (( فارتقب يوم تأتي السآء بدخان مبين ** يغشى الناس هذا عذاب أليم ))
وكما تكونت الشمس والنجوم من تكثف غازات الفضاء
فإنها ستعود إلى حالة الذوبان التي كانت عليها في الفضاء فتطمس وتنكدر مصداقا لقول الله تعالى : ((إذا الشمس كورت ** وإذا النجوم انكدرت ))
ولئن كانت الأجرام السماوية أخذت مواقعها في الكون من انتشارها التوسعي انطلاقا من نقطة البدء التي كانت متجمعة فيها ،
فإنها عائدة للتجمع في تلك النقطة بحكم قول الله تعالى : (( فإذا برق البصر ** وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر ** يقول الإنسان يومئذ أين المفر ))
ولئن كانت السماوات والارض فتقتا من رتق فكانت السماء سقفا محفوظا ،
وكانت الارض بساطا ممدودا ، والجبال بعد ذلك اعوجت طياتها ثم ارسيت على السطح اوتادا ، فإن كل ذلك لا ريب عائد الى حالته الاولى بحكم قول الله تعالى : (( إذا السمآء انشقت ** وأذنت لربها وحقت ** وإذا الأرض مدت ** وألقت ما فيها وتخلّت ** وأذنت لربها وحقت ** ))
في ذلك اليوم يعود كل شيء الى اصله ويصير كل امر الى خالقه
.فيبعث الانسان بعد ان يعود الى الهيئة التي كان عليها عند بدء الخلق مصداقا لقوله تعالى : (( لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة ))
:
فيغلق الكتاب ويبدأ الحساب
فهل من معتبر
المصدر .. مجلة الاعجاز العلمي
| |
|