مجدولين عضو جديد
عدد المساهمات : 39 نقاط : 52673 تاريخ التسجيل : 29/06/2010
| موضوع: رد: الدجّال وصفاته ؟ السبت يوليو 17, 2010 12:45 am | |
| اللهم اني اعوذ بك من فتنة المسيح الدجال
يسلمو عالطرح | |
|
الشيخ
عدد المساهمات : 19 نقاط : 52667 تاريخ التسجيل : 29/06/2010
| موضوع: رد: الدجّال وصفاته ؟ الإثنين يوليو 12, 2010 5:05 pm | |
| السلام عليكم
موضوع مميز جدا
شكرا جزيلا | |
|
عاشق النت عضو جديد
عدد المساهمات : 80 نقاط : 52758 تاريخ التسجيل : 29/06/2010
| موضوع: الدجّال وصفاته ؟ الإثنين يوليو 05, 2010 10:16 pm | |
| الأمر الأول: الدجّال الدجل هو الخلط والطلي واللبس والتمويه ، وعليه يقال : 1- الدجّال من دجّل الب*** أي طلاه بالقطران طلياً كثيفاً ، وقد سُمي هذا بالدجّال لستره الحق بباطله . 2- الدجّال من دجّل الشيء طلاه بالذهب ، أي موّهه به وسُمي هذا بالدجّال لتمويهه على الناس . 3- الدجّال من دجّل في الأرض إذا ضرب فيها ، وسُمي هذا بالدجّال لكونه يطوف الأرض كلها في أمد قليل . 4- الدجّال من الدجّل أي الكذب ، وسُمي هذا بالدجّال لأنه يخلط الباطل بالحق . والمتحصل: إن الدجّال هو كل خدّاع يُلبس على الناس أمورهم ولاسيما في دينهم ومعتقداتهم(•) ويمكن أن يستدل على هذا المعنى بما ورد بخصوص الكذب والكذابين وأنهم أتباع الدجّال وإن الدجّال يسبقه عدد من الكذابين ونفس الكلام بخصوص المنافقين وأئمة الضلالة: 1- قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): ((أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث:… ورجل استخف الأحاديث ، كلما قطع أحدوثة ، حدّث بأطول منها ، إن يُدرك الدجّال يتبعه))( [17]). 2- قول المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)(لا يبقى شيء في الأرض إلا وطأه(الدجّال)… ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فلا يبقى منافق فيها ولا منافقة إلا خرج إليه…))( [18]) . 3- قول النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)(الدجّال أعور وهو أشد الكذّابين))( [19]) . 4- قوله(صلى الله عليه وآله وسلم)(غير الدجّال أخوف على أمتي من الدجّال ، الأئمة المضلون))( [20]) .
الأمر الثاني : الأعور إذا لاحظنا بعض القرائن منها : القرينة الأولى : أن الشارع المقدس أكثر من الاستعمالات الكنائية والمجازية في القرآن الكريم والسنة الشريفة ، فمثلاً استعمل العمى ، والصم ، والبكم للدلالة على الجهل وعدم العقل ، والانحراف عن الحق ، والضلال والكفر . أ- قوله تعالى:{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَْلْبابِ }( [21]) . ب- قوله تعالى:{ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ}( [22]) جـ - قوله تعالى:{ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ...}( [23]) . د- قوله تعالى:{ قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}( [24]) . هـ - قوله تعالى:{ أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ # لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآْخِرَةِ هُمُ الأَْخْسَرُونَ # إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ # مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَْعْمى وَالأَْصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً أَفَلا تَذَكَّرُونَ}( [25]) . القرينة الثانية: حسب القواعد العامة الشرعية والأخلاقية فإن المولى الشرعي المقدس الـمُربّي الأخلاقي ، بيّن لنا بالقول والفعل ان الله تعالى لا ينظر إلى الصور والأجساد بل ينظر إلى القلوب والنفوس والأرواح ، وقد نهى عن التنابز بالألقاب والانتقاص من الآخرين بما فيهم من نقص وعاهة جسدية في الخلقة ، واعتبر هذا من الانتقاص والذم للخالق المطلق (جلت قدرته) ، وفي خصوص عور العين الجارحة الخارجية فإن الشارع المقدس يعبّر عن صاحب العور بـ(كريم العين) قال تعالى:{ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالأَْلْقابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِْيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}( [26]) . أ - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم))( [27]) . ب - قال الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم)( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم))( [28]) جـ - قال خاتم المرسلين(صلى الله عليه وآله وسلم)(أن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم))( [29]) . د - من وصايا الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وصيه أمير المؤمنين(عليه السلام)( يا علي … وأن لا تقول لقصير يا قصير ، ولا لطويل يا طويل ، تريد بذلك عيبه ، وأن لا تسخر من أحد من خلق الله …))( [30]) .
القرينة الثالثة: إن الروايات التي تشير إلى (الأعور) على أصناف: أ - صنف يشير إلى عور العين اليمنى . ب - صنف يشير إلى عور العين اليسرى . جـ - صنف يشير إلى عور العين دون تحديد جهتها . د - صنف يشير إلى العور دون الإشارة إلى العين أصلاً . 1 - عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)(… أن الدجّال أعور العين اليمنى…)( [31]) . 2 - عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)(… والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذّاباً آخرهم الأعور الدجّال ممسوح العين اليسرى…)( [32]). 3 - عن الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم)(الدجّال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار))( [33]) . 4 - عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)(… ثم ذهبت ألتفت فإذا جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية ، قالوا هذا الدجّال…))( [34]) 5 - أن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) جلس مجلساً مرة فحدّثهم عن الأعور الدجّال ، قال(صلى الله عليه وآله وسلم)(فمن حضر مجلسي وسمع قولي فليبلغ الشاهد منكم الغائب ، واعلموا أن الله صحيح ليس بأعور ، وأن الدجّال أعور ممسوح العين بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب))( [35]) 6 - عن الصادق الصدوق(صلى الله عليه وآله وسلم)( يخرج الأعور الدجّال من يهودية أصبهان لم تخلق له عين ، والأخرى كأنها كوكب ممزوجة من دم…))( [36]) .
القرينة الرابعة: القرينة الموجودة في العديد من الروايات والتي تشير إلى أن الله تعالى ليس بأعور أو إن ربكم ليس بأعور ، فلو كان المراد من العور عند الدجّال هو عور العين الجارحة الخارجية لكان ظاهر الكلام في الملكة والعدم أي الكلام فيمن شأنه أن يكون صحيح العين أو أعور العين ، ولوحدة السياق يتعدى هذا الكلام إلى القرينة المشار إليها ، (أن الله تعالى ليس بأعور ، أن ربكم ليس بأعور) فيكون المفاد أن الله تعالى من شأنه العمى والبصر في العين أو العور وعدمه المتعلق بالعين الجارحة الخارجية ، وهذا التالي (النتيجة) باطل لأنه يستلزم القول بالتجسيم وهو باطل إذن يكون المقدم (الفرض) باطل أيضا أي أن المراد بالعور هو عور العين الجارحة باطل أيضاً (•) فالنتيجة أن المراد بالعور الكناية والمعنى المجازي ويستبعد أن يكون المراد هو عور العين الجارحة .
القرينة الخامسة: عنوان الدجّال ومعناه الذي أشرنا إليه وكذلك انطباق عناوين الكاذب والمنافق والكافر على الدجّال .
القرينة السادسة: تعدد المصاديق والتطبيقات للدجال بين الفرد والجهة وبين الأفراد أنفسهم أو بين الجهات نفسها .
القرينة السابعة: قرينة موجودة في العديد من الروايات تشير إلى أنه مكتوب بين عينيه كافر (ك ا ف ر) ، ويستبعد أن يكون المراد من هذا هو المعنى الحقيقي المطابقي بحيث ينقش أحرف الكافر بين عينيه بحيث يعرفها أو يقرأها كل مؤمن سواء كان يعرف القراءة والكتابة أو لا (كما تشير بعض الروايات لهذا المعنى) ، فيكون الأقرب والأرجح أن المراد الجانب والمعنى المجازي الذي يشير إلى أفعال الدجّال وفتنه ، وعليه يكون الترجيح إلى أن المراد من العين ليس العين الجارحة الخارجية . المتحصل: أن بملاحظة جميع ما ذكرنا من قرائن ، يحصل عندنا الاطمئنان أو الترجيح بأن المراد من الأعور ليس عور العين الجارحة بل المراد المعنى الكنائي والمجازي وهو تعاميه من الحق وانحرافه عن الحق ، وأنه يتظاهر بالدين ويلبس ثياب القديسين والروحانيين لخداع الناس وتضليلهم ، وعليه يكون هذا المعنى للعور راجعاً إلى المعنى الذي استظهرناه للدجّال (للدجّل) ، ولا أقل من كونه يشترك معه في المصداق . وبهذه الأطروحة يمكن الأخذ بجميع الروايات الخاصة بالعور . أ - أعور العين اليمنى: يعني تعاميه وانحرافه عن الحق وأهل الحق المتمثلين بأصحاب اليمين كما عبر عنهم القرآن الكريم . ب - أعور العين الشمال: يعني تعاميه وفقدانه للعقل وللبصيرة بدخوله في أصحاب الشمال وعمله عملهم المنحرف الضال ، وكذلك تعاميه عن الباطل وأهل الباطل عندما يتبرأ منهم ومن أعمالهم في الدنيا أو في الآخرة كما يتبرأ إبليس من أعمال من وقع في غوايته فهو يبحث عن ذاته وشخصه ومصالحه ومنافعه الخاصة . 1) قال تعالى:{ قالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الأَْمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ }( [37]) . 2) قال تعالى:{وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ…}( [38]) . 3) عين كأنها كوكب دري(كأنها كوكب الصبح): تكون كناية عن الدنيا وزينتها وما يصدر منه من مغريات دنيوية ، أو تكون كناية عن القدرة والتفوق في مجال التجسس باستعمال الأقمار الصناعية وأجهزة التجسس الحديثة المتنوعة التي في متناول الجواسيس الكثيرين ، ويؤيد هذا المعنى أطروحة كون معنى الدجّال من دجّل في الأرض فهو يطوف الأرض كلها في أمد قليل باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة .
| |
|