منع المشروبات الروحية في دمشق القديمة

دأب البعض من الشباب السوري على مشاركة الأجانب الاستمتاع بأجواء الموسيقى الصاخبة والمشروبات الكحولية في المدينة القديمة في دمشق. إلا أن قرار وزارة السياحة بتطبيق القانون وإجبار أصحاب هذه الأماكن على الالتزام بتقديم المشروبات العادية على أنغام الموسيقى الشرقية بات يهدد متعة هؤلاء.
أكثر ما يميز حياة الليل في المدينة القديمة لدمشق, هي أجواء السهر التي يقصدها الناس للاستمتاع بها ضمن جو تاريخي يعكس التناغم الجميل لهذه المدينة.

تنتشر البارات في حواري المدينة القديمة ويرتادها عادة الجيل الشباب من فتيان وصبايا سوريين وأجانب يأتون للاستمتاع بأجواء الموسيقى الصاخبة والمشروبات الكحولية, لكن هذه الأاجواء مهددة بقرار من وزارة السياحة بعودة هذه الاماكن إلى أصل ترخيصها لاماكن لتقديم الطعام والشراب فقط على انغام الموسيقى الشرقية, قرار اصطدم برغبة الشبان هنا واعتبروه معارضاً لحرياتهم الشخصية .
في مدينة دمشق هناك 160 ترخيصاً لتقديم الكحول منذ عام 1946 ولم يمنح غيرها منذ عام 1958, ولهذا الترخيص شرطان : وجود مسافة كبيرة بين الحانة والاماكن المقدسة, أو المنشآت التعليمية .

ورغم قانونية قرار وزارة السياحة بسبب وجود مطاعم لا تحمل ترخيصاً لتقديم الكحول, إلا أن البعض وجد فيه تعارضاً لأعراف سادت المدينة منذ زمن بعيد .

وقد عرفت المدينة القديمة تاريخياً احتراماً لخصوصية التنوع الطائفي واعترفت للاديان غير الاسلامية بإمكانية ممارسة طقوسها الاجتماعية بما لايتعارض مع خصوصية الآخر, ناهيك عن الاقبال الكبير للسياح عليها, وهو ما تحاول ان تتذرع به اليوم الأصوات المعارضة للقرار الوزراي .

ديما ناصيف - روسيا اليوم

والله قرار حكيم
كان المفروض يمنعوه من زمان لأن الشام القديمة فيها الكثير من الجوامع ومن اهمها الجامع الاموي

مشكور أخي باشا على الطرح المميز